الأربعاء، 22 فبراير 2012

لحلقة الثانية من آثار جرائم العمالة والإجرام في صعدة السلام وقصف البيوت على رؤوس ساكنيها


موقع أنصار الله || الحقيقة
تناولنا في الحلقة الأولى نموذجًا بسيطًا من بعض آثار جريمة زراعة الألغام من قبل نظام العمالة والإجرام بصعدة السلام. وفي حلقتنا الثانية سنكشف لقرائنا الكرام عن جريمة أخرى من جرائم نظام العمالة وهي "استهداف البيوت وقصفها عن رؤوس ساكنيها"
فخلال الحروب الستة الظالمة والعدوانية  الجائرة على أبناء محافظة  صعدة قامت الأيادي الإجرامية المصهينة بارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء محافظة صعدة رجالاً ونساءً وأطفالاً. فالأدوات القذرة والمستأجرة للأمريكان والمتمثلة في نظام العمالة ومن آزره هي من استهدفت وقصفت البيوت عمدًا على رؤوس ساكنيها، فكانت النتيجة قتل المئات من الأطفال والنساء والكبار والصغار قصفًا بالطائرات وبجميع أنواع الأسلحة المختلفة وذلك بطريقة وحشية وهمجية لا مثل لها.
ففي الليل والنهار وعلى مدار الساعة كانت الطائرات تبحث بشكل مستمر عن أكثر المنازل سكانًا وتعمد إلى قصفها على من فيها لا لشيء إلا لأنهم من محافظة صعدة ولأنهم ينشدون الحرية والحياة الكريمة ويرفضون الذل والامتهان.
فخلال الحروب الستة كانت البيوت الآهلة بالمدنية هدفًا مباشرًا للقاذفات وطائرات ودبابات الأنظمة الخادمة لأمريكا وإسرائيل:
ـ نتج عنها المجازر الجماعية وهدم عشرات الآلاف من المنازل والمساجد والمنشأت على من بداخلها، ومن حاول أن يستنقذ من عمروا بحجار البيوت وباتوا تحت الأنقاض سرعان ما يعاود العملاء القصف على المنقذين ليلحقوهم بمن سبقهم لفرض الإبادة ظلمًا وعدوانًا.
فصعدة الإباء والتضحية والفداء بجميع مديرياتها وقراها وعزلها وحتى تلك البيوت النائية التي في الوديان لم تكن بمعزل عن قصف وبطش أنظمة العمالة والارتهان لأمريكا وإسرائيل، فلقد وصلت إليها القنابل والصواريخ بأنواعها قبل أن يصل إليها ولو شيء بسيط من الخدمات الإجتماعية التي كان من المفترض أن توزع على مديريات وقرى محافظة صعدة بدلاً من أن توزيع القنابل العنقودية والفسفورية عليها.
ـ فلماذا يا ترى قُصفت البيوت على من بداخلها؟
ـ ولما استخدمت حتى الأسلحة المحرمة دوليًا في قصف المدنيين في البيوت والقرى والأسواق ؟
ـ ولماذا شهدت تلك الحروب تعتيمًا إعلاميًا وتكميمًا للأفواه ومنعها من الحديث عن  تلك الجرائم؟
ـ ولماذا أغمضت المنظمات الحقوقية والإنسانية وكذا منظمات المجتمع المدني أعينها عن تلك المذابح والمجازر الجماعية والجرائم البشعة والوحشية؟
كل تلك الأسئلة وغيرها من التساؤلات والاستفسارات تتلخص الإجابة عليها في عبارات مختصرة ، وهي:
أن تلك الحروب وما صحبها  من جرائم وخراب ودمار للبيوت والمساجد والمدارس وحرق للمزارع واستهداف وقصف للنازحين وللأسواق وللنساء والأطفال هي استجابة للمؤامرات الكبيرة التي طبخت في البيت الأبيض بتواطئ من جميع طغاة العالم فكانت نتيجتها وأفرازاتها هي الحروب الستة المتتالية فمن البيت الأبيض من قلب واشنطن من الشياطن الأكبر جاءت الأوامر ووزعت المهام على الأنظمة العميلة الجائرة الظالمة التي نراها اليوم تتساقط تحت أقدام الثوار الأحرار في خزي وذل وهوان .
ـ وفعلاً لقد نفذوا المهمة وشنوا الحروب الستة استجابة لنادء أمريكا وإسرائيل وارتكبوا أبشع الجرائم بحق أبناء محافظة صعدة ، ظنًا منهم أن باستطاعتهم إطفاء نور الله وطمس الثقافة القرآنية وانتزاعها من قلوب أبناء المحافظة الأبية صعدة وإخوانهم في المحافظات الأخرى.
ـ فكانت النتيجة عكس ما توقعوا وما أزدادوا إلا أصرارًا وتمسكًا بمبادئهم القرآنية، وظلت المحافظة صعدة شامخة بشموخ جبالها، قوية بقوة ربها. {وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }.
وعلى الظالمين تدور الدوائر وها هي تدور فعلاً، فبفضل دماء الشهداء الأبرار والثوار الأحرار ستحاكم الأصنام المتساقطة تحت الأقدام على ما اقترفت أياديها الخبيثة بإذن الله في القريب العاجل في الدنيا قبل الآخرة. وستظل الجرائم التي اقترفوها بمحافظة صعدة وغيرها من المحافظات لعنة تطاردهم إلى يوم الدين .. ..
وما هذه المشاهد إلا نموذج بسيط لعشرات ومئات البيوت والمنازل المدمرة والتي قصفت بعشرات والآلاف الصورايخ والقنابل والأسلحة المنتوعة {فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

آخر الأخبار