علي‮ ‬محسن‮ ‬وحميد‮ ‬الأحمر‮ ‬وخطتــُـهما‮ ‬السرية

عبدالباسط الحُــبَــيشي bassethubaishi@yahoo.com > ألا يشبعُ هؤلاء الذين شاركوا بنهب هذه الأرض والثروات على حساب اليمن وشعبه شمالاً وجنوباً، وكدسوا أموالاً طائلةً في الداخل والخارج، وصنعوا أمبراطوريات تجارية وهيلمانات أسطورية وصولجانات عقارية من دماء الشعب اليمني. ما لهؤلاء وللثورة الشبابية والشعبية التي يَــــدَّعون حمايتها؟، إن إرادوا حمايتها فعلاً عليهم الاعتراف بكل أخطائهم وخطاياهم وإعادة كــُــلّ مسروقاتهم التي اغتصبوها من هذا الوطن. هذا هو الطريقُ الوحيد الذي يمكن لهذا لشعب من خلاله أن يصفح عنهم. المحاولات الحثيثة على سرقة الثورة بأي شكل من الأشكال لن تزيدهم إلا سقوطاً في وحل الشماتة والخزي والعار لهم ولأولادهم. المجلسُ الانتقالي الذي أعلنت عنه الناشطة توكل كرمان والتي مع الأسف قبلت أن تسخر نفسها كأداة لتنفيذ لعبتهم المكشوفة ضد الشعب اليمني وبدفع خارجي من دولة خليجية، ربما لأنها لا تعي حقيقة الخارطة السياسية والاجتماعية اليمنية، ليس إلا بمثابة البَعَرة التي تدل على البعير، مع إحترامنا الشديد لشخوص الأسماء المكونة لهذا المجلس وإجلالنا الكبير لبعضهم الذين ربما لم يصلهم حتى الآن خبر تشكيله.  ومن المزمع والمخطط له أن هذا المجلس الإنتكالي سيتبعه ما يُسمى بمجلس وطني يضم خمسمأة وواحداً من المتردية والنطيحة الذين ستكون كرمان واحدة من قياداته كمكافأة لها على جهودها الجبارة لاغتيال وطنها ونحر ثورتها ربما دون علمها ليحقق هذا "المجلس الوطني" غايتين لا ثالثَ لهما، الأولى ترضية لكل الطامحين الذين جانبهم الحَظ في الوصول إِلــَــى السلطة وأولئك الموعودين بسفارات وقنصليات وتعبوا من الانتظار وقيل لهم إقنعوا المشاغبين بالتأييد مقابل الانضمام إِلــَــى الخمسمأة وواحد، والثاني يهدف -حسب مفهومهم- إسكات جميع المقاومين حتى يسهل لعيال الأحمر النهبُ على أصوله، وكأن ما قد هبروه في الماضي والحاضر لإجهاض الثورة لا يكفي. يا لها من خطة جهنمية. هذه هي فعلاً الخطة التي تستحق أن يقال عليها "الخطة السرية"، وليس كتلك الخطط التي قيل بأنها ستكون في ميدان السبعين وبمناسبة ذكرى إعادة الوحدة اليمنية في 22 مايو الماضي التي اتضح أنها مجرد تسريبات كاذبة لتمرير الخطط الجهنمية للضحك على الشعب اليمني والثورة اليمنية، وأيضاً على بعض القوى الدولية الكبرى غير الراضية عنهم وعن تحركاتهم المريبة المناهضة للثورة اليمنية، وتعتبرهم جزءاً من المشكلة وليس الحل. لذلك فإن هذه الخطة تستحق أن تكون خطة سرية بإمتياز لا سيما بعد أن فشلت كــُــلُّ الخطط السابقة بما فيها رُبما محاولة إغتيال صالح نفسها نقولُ لهؤلاء وغيرهم من الذين يحاولون إجهاض الثورة اليمنية: هيهات أن تمروا؛ لأن الثورة أكبرُ منكم ومن مموليكم، وقد فاتكم القطار، نعم فاتكم القطار.