> تتواصل المواجهاتُ المسلحة بين جماعة الحوثي والعناصر المسلحة التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف، وبحسب مصادر محلية فإن المواجهات التي اندلعت منذ عدة أسابيع بسبب محاولة العناصر الإصلاحية السيطرة على مواقع تابعة للحوثيين ليتسنى لها الهجوم على معسكر الحرس الجمهوري الواقع على مقرُبة من مزارع الجوف بمنطقة سنوان، حيث أسفرت المواجهاتُ عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين في ظل أنباء عن وُصول تعزيزات من المقاتلين التابعين لطرفي المواجهات، وذلك بُـغية حسم هذه المواجهات، وعلمت »البلاغ« أن هناك وساطة قبلية لإنهاء المواجهات، وخصوصاً مع حلول شهر رمضان المبارك، يأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال فيه موقفُ تكتل أحزاب اللقاء المشترك غامضاً من هذه المواجهات، حيث كان من المتوقع أن يُبادرَ المشترك إلى التدخل المباشر لوقف إطلاق النار، وتهدئة الأوضاع في الجَوف على اعتبار أن استمرارها يؤثر سلباً على وَحدة وتماسك اللقاء المشترك والمعارضة بشكل عام، وينعكس سلباً على مطالب هذه القوى بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح؛ لأنه لا يُعقل أن يتم التفاعلُ الجماهيري مع هذه القوى السياسية في هذه المطالب في الوقت الذي تدور داخلهم مواجهاتٌ مسلحة أُزهقت فيها أرواح العديد من المواطنين الأبرياء، حيث أبدى الكثيرُ من المتابعين للأوضاع الراهنة في البلاد إستغرابَهم لحالة اللامبالاة التي يُبديها المشترك إزاء مواجهات الجوف، مشيرين إلى ضرورة التدخل لوقف القتال، وحسم قضية الخلاف بين الجانبين من أجل تماسك جبهة المعارضة في هذه المرحلة لمواجهة المستجدات والمتغيرات السياسية المتوقعة في الساحة عقب عودة الرئيس صالح من رحلته العلاجية ومباشرته لمهامه الرئاسية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق