الجمعة، 5 أغسطس 2011

يا‮ ‬إصلاح‮، ‬‮ ‬يا‮ ‬ فرقة‮ ‬أولى‮ ‬مدرع‮‬



معسكرُ الصَّــمَع واللواءُ الثالث مُشاه جبَـلي تشـُـنُّ عليه مليشياتُ »الإصلاح« هجماتٍ يوميةً للإستيلاء على المعسكر.. هذه المليشياتُ المدعومةُ بالسلاح الثقيل للفرْقة الأولى مدرع تظنُّ أنها في جبال أفغانستان.. تقتــُـلُ وتهاجمُ باسم »الثورة«، وباسم الشباب المتواجدين في الساحات.. وهي في الحقيقة تنفذُ خـُـطةً أعدها المتطرفون سواء في »الإصلاح« أو »الفرقة الأولى مدرع« لإسقاط العاصمة، وإضعاف السلطة الشرعية.. »السلامُ« الآن هو أسلوبُ تلك المليشيات، وتحتَ يافطة »الثورة« السلمية، وباسم الشباب يتم التحوُّلُ إلى استخدام العُــنف والقتل والهُجوم على المعسكرات.. وفي المقابل يعمَــلُ الإعلامُ التابعُ للإصلاح على قلب الحقائق بأن المعسكراتِ تضرِبُ القرى إعتداءً، ولا يقولُ الإعلامُ الإصلاحي بأن مليشياته تهاجمُ المعسكراتِ وتقتلُ الجنود!!.
هل هذا هو المستقبلُ الذي يسعى إليه المتطرفون؟!!، هل هذا هو التغييرُ المنشود؟!.. هل هذا يعني أن الفرقة الأولى مدرع تابعةٌ للإصلاح، وأن المستقبلَ الذي يُريدونه هو حُـكم »الإصلاح«، وقوات للجيش تابعة لهذا الحزب؟!.. هل اللجوءُ إلى القوة والعُنف والمعسكرات هو الحلُّ الذي يرَونه اليوم للوُصول إلى السلطة؟!.
تساؤلاتٌ من حق الشعب أن يطرحَها على الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني والفرقة الأولى مدرع وعلى مليشيات الإصلاح..
نحن نسعى إلى الدولة المدَنية التي تحتكمُ إلى المؤسسات والقوانين المنبثقة عن الدستور الذي يخـُـطـُّــه الشعبُ والذي لن يكونَ فيه شيئٌ مخالفٌ لشرع الله.
ألا يُــعَــدُّ الدستورُ الحالي هو دُستوراً مُنبثقاً عن الروح الإسلامية والشريعة الإسلامية؟!.. بل هو كذلك.. نريد فقط إصلاحَ الدستور بما يتوافقُ مع النظام الذي يختارُه الشعب.. تعديلاتٌ في قانون الانتخابات ونظام الحُــكم.. إذاً لماذا يظنُّ أولئك الذين يعتدون على إخوانهم الجُنود في المعسكرات أنهم يجاهدون في سبيل الله؟!.
لا أيها »الإخوان« فإن أبناءَ القوات المسلحة إخوانـُـكم، ولم يعتدوا عليكم.. بل أصبحتم أنتم المعتدين عليهم بهُجومكم على المعسكرات..
إن السكوتَ على استخدام الأسلحة والعُنف والقتل باسم الشباب والثورة لا يجوز.. إن حُــبَّ الوطن يوجبُ على الجميع أن يرفضَ أسلوبَ العنف لتحقيق أهداف حزبية.
إن المستقبلَ الذي ننشُـدُه ليس هذا الذي يسعى إليه أصحابُ فتاوى التكفير من المتطرفين..
عودوا إلى السِّـلم، وعودوا إلى الحوار، فالـيَـمَـنُ سيتسعُ للجميع، ولا يمكنُ فيه أن يُـلغي أحَــدٌ غيرَه، ولا يمكن فيه أن يفرضَ حزبٌ برنامجَه على الآخرين، ولا يمكنُ أن يفرِضَ فيه المتشددون أفكارَهم على أبناء الـيَـمَـن الموحدين.
والعاقبة للمتقين..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

آخر الأخبار