الأربعاء، 13 يوليو 2011

ما وراء تحالف الجنرال ( علي محسن الكيماوي ) ومشائخ الاخوان




الجمهور نت علي محسن الاحمر

ا

اصطفاف اللواء علي محسن الأحمر مع أبناء الشيخ عبدالله بن حسين وقادة حزب الإصلاح، وكما يقال بأن حماية ثورة الشباب السلمية هي من جمعتهم بهذا الشكل، لم يأت مصادفة فمهما اختلف المراقبون للمشهد السياسي اليمني إلاّ أنهم يتفقون على أن هؤلاء المشار إليهم، يشكلون حلفاً استراتيجياً مصلحياً انتهازياً، رابطهم التنظيمي حركة الاخوان المسلمين »حزب الإصلاح«.. هذا الأخير يرى فيهم بوابته للسيطرة والاستحواذ على كل مقاليد السلطة، ومن ثم الانتقال إلى الدولة التي بشر بها الشيخ عبدالمجيد الزنداني في البيان الصادر عما يسمى هيئة علماء المسلمين، والتي لا

تختلف- دولة الزنداني- في شكلها ومضمونها مع دولة طالبان في افغانستان.

هذا الحلف، قديم.. يعمل منذ سنوات بجد واجتهاد، وبكل السبل المشروعة وغير المشروعة، بل والدنيئة، للانقضاض والاستحواذ على السلطة، إلاّ أنه ظل ينتظر الفرصة السانحة التي وفرتها له موجة الحركات الشبابية..

ويخطئ من يظن غير ذلك، أو أن يذهب به خياله للقول والاعتقاد أن علي محسن وجهال الشيخ والزنداني يعملون اليوم في صالح مطالب الشباب، أو أن لديهم استعداد لتقبل حتى مجرد فكرة الدولة المدنية.. إذ ليس بخافٍ على أحد كيف أن هؤلاء لعبوا ولايزالون، دوراً سياسياً سلبياً أعاق إقامة دولة يمنية حديثة يكون القانون فيها هو السائد..

انظروا إلى هؤلاء، فرادى ومجتمعين، افحصو سجلاتهم ستجدون انهم ألد أعداء المدنية والديمقراطية والنظام والقانون، وكيف ان هؤلاء ومن واقع سجلاتهم يرون في أنفسهم أنهم هم النظام وهم القانون، وهم الآمر الناهي.

وان يعتمد هؤلاء، اليوم، خطاباً ديمقراطياً وبناء دولة مدنية والاحتجاجات بالطرق السلمية، فهذا أمر جيد دون شك، لكن هل يمكن تصديق »معجزة التحول الديمقراطي« لهذا الحلف الأصولي الانتهازي بعد أن مارس فراداً ومجتمعين العنف السياسي في السابق ومايزال يمارسه اليوم في الكثير من الأماكن، في أبين وأرحب ونهم والحيمة وتعز. ابداً، لن يقبل هؤلاء بالديمقراطية الحرة والنزيهة..

ولسنا بحاجة إلى تأكيد هذه الحقيقة.. ويكفينا معرفة أن الديمقراطية تقلص سلطة الشيخ ورجل الدين لصالح المواطن البسيط.. وبالتالي ينقص سعر هؤلاء- محسن، جهال الشيخ، الزنداني- وتضعف الاعتمادات المحلية والأجنبية، ولهذا ظل هؤلاء ولايزالون حجر عثرة أمام الديمقراطية والدولة المدنية الحديثة.

1 التعليقات:

آخر الأخبار