يبدو أن الأفق السياسية في اليمن مازالت غير واضحة نتيجة لتجاذبات كثيرة أفرزتها الأزمة الراهنة ويبدو أن الأخوان المسلمين ( الجناح الديني في حزب الإصلاح ) خانهم الحظ وحساباتهم أصبحت واهنة كبيت العنكبوت فالتخبط الذي أبداه الأخوان المسلمون منذ بداية الأزمة أصبح اليوم واضحا من خلال تصعيد الأزمة بينه وبين الحزب الحاكم ممثلة بالسيطرة على ساحات الشباب وتبني أفكارهم والتحدث باسمهم والسعي إلى محادثات مع السلطة .
هذه الحركة التي تعتبر جزءا ً من النظام وشريكته في كل شيء ، هذه الحركة التي صادرت حق الأحزاب المنطوية تحت ما يسمى باللقاء المشترك وأصبحت اليوم هي المتحدثة باسمهم .
بالإضافة إلى اشتراك جماعة الأخوان المسلمين مع اللواء على محسن الأحمر ( علي كيماوي ) قائد المنطقة الشرقية وبطل إبادة أهل صعدة الأبرياء في فرض حصار على الشعب من ناحية الكهرباء والغاز والمشتقات النفطية ظناً منهم أن هذه الطريقة هي أسرع الطرق لإثارة الشعب ضد النظام ولا يدركون أن هذا العمل هو عقاب جماعي للشعب ويؤدي إلى نتائج عكسية .
ذكر موقع وكلكس أن السفير الأمريكي السابق أرسل بمذكرة إلى الإدارة الأمريكية فبل أربع سنوات يذكر في هذه المذكرة بأن اللواء على محسن الأحمر يقوم بتهريب المشتقات النفطية إلى الحدود السعودية وأنه يستغل موارد الدولة للثراء الشخصي .
الزنداني مرشد الأخوان المسلمين الطبيب الفاشل لا أعرف من أين أخذ العلم الشرعي حتى أصبح شيخاً وهو لا يعرف شيئاً سوى يعض الكتابات عن الإعجاز العلمي كان قد أخذ هذه الأفكار والكتابات من العالم المصري مصطفى محمود . يتذبب في آرائه بعد أن ألتقى بالشباب في ساحة التغيير وأعطاهم كما يقول براءة اختراع لكي يضفي على حركة الشباب صبغة الأخوان المسلمين وكأنها ثورتهم هم .
ها هو اليوم يشعر بأن شباب الثورة سوف يسحبون البساط من تحت أقدام الأخوان المسلمين ومن تحت اللقاء المشترك وهو الذي كان يشجعهم على قيام دولة مدنية ومجلس انتقالي . لكن غابت الفكرة عن عقل هذا الرجل المسن الذي أصيب بالزهيمر وأصبح لا يعي ما يقول يتراجع عن أفكاره السابقة ويدعو إلى حكومة إسلامية وخلافة راشدة كما يريد قادة الأخوان المسلمين وهذا ما يريد أن يصل إليه الأخوان المسلمون وهي الخلافة الإسلامية لكن على طريقتهم المثلى بمنظور وأفكار الإخوان المسلمين .
وقد وصف الزنداني الدستور اليمني بأنه من أفضل الدساتير في العالم ورفض أن يكون هناك مجلساً انتقالياً للسلطة لأن المجلس الإنتقالي يحتاج إلى اعتراف دولي وجماعة الأخوان المسلمين تشعر بأن علاقتها بأمريكا والغرب سوف تنقطع إذا أقدمت على ذلك وأيدت فكرة الشباب .
هل قرأتم بياناً للإخوان المسلمين منذ ظهورها بشكل علني ( حزب التجمع اليمني للإصلاح ) منذ التسعينات وأثناء اجتماع حزب الإصلاح في كل دورة فيه إدانة لإسرائيل ولأمريكا ؟ والإجابة لا لا !!!
فهم لديهم فقه الواقع والمصلحة أولا ً ولو على حساب الدين !!
فهم منذ الثمانينات والتسعينات كانوا يمسحون أحذية النظام الحاكم ويتقلدون المناصب وتصرف لهم السيارات والبيوت ويشاركون النظام في ظلمه وفساده ويمدون النظام بالفتاوى التي تتيح للنظام القضاء على معارضيه ولم نسمع منهم خلال السنوات الماضية إلا مدحا للنظام وعشقاً وهياما فيه حيث أتاح لهم النظام الانتشار في اليمن وتقليص نفوذ المذاهب الأسلامية مث المذهب الشافعي والزيدي ومدهم بكل ما يحتاجون إليه من المال وبناء المراكز والمستشفيات الخاصة ودعم الجمعيات الخيرية التابعة للإخوان المسلمين وأخذ المساجد من الطوائف الأخرى وتسليمها للإخوان المسلمين .
النظام كان غبياً جدا إلى درجة السذاجة حيث وهو الذي مكن الأخوان المسلمين وزودهم بكل ما يحتاجون إليه وأصبحوا قوة كبيرة في المجتمع وزاد من نفوذهم تقليد النظام لرموز الأخوان المسلمين مناصب سياسية وقيادية وعسكرية على حساب الطوائف الأخرى في المجتمع بل وصل الأمر من تواطؤ السلطة مع الأخوان المسلمين إلى تغيير جمعية علماء اليمن التي كانت مشكلة من علماء المذاهب الإسلامية المخلصين الورعين والتقاة وتم استبدالها بهيئة علماء اليمن وساعدهم في ذلك النظام وأغلبي علماء الهيئة من كوادر الأخوان المسلمين .
اليوم ينقض الأخوان المسلمون على النظام المتهاوي الذي كان بالأمس شريكه وحليفه في فساده وظلمه لكن الدور والمشهد لم ينته بعد . فالأخوان المسلمون سوف ينقضون على بقية الأحزاب فهم يرون بأن حركة الأخوان المسلمين هي أفضل حركة وأن الدين الأسلامي محصور في هذه الحركة فقط فلذلك يستعدون لمعارك مع الأحزاب الشيوعية والناصرية والعلمانية وحتى الأحزاب الإسلامية والمذاهب الإسلامية والواقع يشهد بذلك
ومن أراد معرفة حقيقة الأخوان المسلمين فعلي قراءة بقية مواضيع هذا الموقع لمعرفة المزيد .
والله الموفق
0 التعليقات:
إرسال تعليق