الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

‮"‬الفِِِِــرْقة‮" ‬و‮"‬الفــُــرْقة‮" ‬والمستقبلُ‮ ‬المجهول‮!!!‬



الحَسْم، الثورة.. ما زال هو شعار الإصلاح والفرقة الأولى مدرع.. والشبابُ المستقلون ينظرون إلى المستقبل بعَين الحائر الخائف بعد أن تمت سرقة الساحات لصالح الإصلاح والفرقة الأولى مدرع..
الحَركة السلفية السعودية تدعَـــمُ وبشدة الإصلاحَ والفرقة الأولى مدرع وكأننا في اليمن محكومٌ علينا أن نعيشَ تحت الوصاية الوهابية.. لا يُـريدُ الإصلاحَ والفرقة الأولى أن يعلموا بأن الشعبَ أصبح حُراً، ولا يمكنُ أن يقبَــلَ بأية وصاية وتحت أية عباءَََة.. الشبابُ أرادوا مُستقبلاً حُـــراً، أرادوا وَطناً حُراً.. أرادوا انتصاراً لقضايا الشعب لا انتصاراً لحزب أو فئة.
الشبابُ أرادوا التخلصَ من كــُــلّ الماضي الفاسد فإذا بأرباب الفساد يقفزون إلى الساحات ليجعلوا من أنفسهم أوصياء على الساحات والشباب، ويجعلوا من أنفسهم أوصياء على الوطن.
لقد مل الشعبُ أولئك الذين ينظرون إليه كقطيع من الأغنام.. الشعبُ فك قيودَه، وأعلن حُريته ولن يقبلَ اليومَ بأولئك الذين فاحت منهم روائحُ الفساد والدماء التي سفكوها.. إن على هؤلاء الذين يَــدَّعون حمايةَ الثورة أن يرحلوا من الساحات وأن يتركوا للشعب أن يختارَ مستقبلــَــه.. عليهم أن يخجلوا من أنفسهم، فماضيهم معروفٌ لدى الشعب.. عليهم إن كان بقي لديهم ذرةٌ من حُــب للوطن أن يرحلوا مع مَن سيرحل.. عليهم أن يتركوا للشباب الذين في الساحات أن يصنعَ مستقبلَ الوَطن بعيداً عن الحزبية، وبعيداً عن الإملاءات الإقليمية أو الدولية، بعيداً عن الوَلاءات المناطقية أو المذهبية أو الجهوية..
الشبابُ لديه آمالــُــه ولديه طموحاتــُــه.. فإذا بالإصلاح والفِــرقة الأولى يدمرُون كــُــلَّ شيء في سبيل الوُصول إلى الحُــكم.. الإصلاحُ والفِــرقة داسوا على آمال الشباب وطموحاتهم، وجعلوا من أنفسهم أوصياء على الشباب وعلى الوَطن، وإذا بجُنود الفرقة يركلون ويرفسون ويسجنون مَن اختلف معهم.
هيهات لهؤلاء أن يبنوا وطناً وهُم في وَلاءاتهم الضيّقة.. هيهات أن يقبَــلَ الشعبُ بأن يكونَ التغييرُ نحوَ الأسوأ.. الشعبُ يُــريدُ مُستقبلاً أفضلَ، ويُريدُ تغييراً نحوَ الأحسن.. الشعبُ يُريدُ مَن يحرصُ على مصالحه وحُـــريته واستقلاله..
أمَّـــا أولئك المرتمون في أحضان "الفِِِِِِِــــرْقة" و"الفــُـــرْقة" فلا أملَ فيهم.. والأملُ كــُــلُّ الأمل في الشباب، فهم القادرون على أن يصنعوا المستقبلَ الأفضل..
والعاقبة للمتقين..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

آخر الأخبار