الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

لماذا فجر المشترك وعلي محسن الوضع خلال اليومين الماضيين

عبد الكريم صلاح 


هنا تساؤلات عديدة تدور في خلد كل مواطن يمني ومراقب للأوضاع الحالية في البلاد بعد محاولة أحزاب اللقاء المشترك وأولاد الأحمر والجنرال علي محسن الأحمر تأجيج الوضع الداخلي وتفجير الموقف عسكرياً والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة وقتل الأبرياء من المواطنين وأبناء القوات المسلحة والأمن والزج بالمعتصمين في ساحة الجامعة بصنعاء وفي تعز وغيرها لإشعال نار الفتنة ودق طبول الحرب في الوقت الذي يسعي فيه القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظة الله ونائبة الأمين لإيجاد مخرج سلمي للازمة وتجنيب البلاد والعباد تبعات ونتائج الفوضى و العنف التي يحاول هؤلاء الزج بالبلاد إلي هذا المربع الذي يهدد الأمن والسلم الاجتماعيين وتنذر بكارثة اقتصادية لا تستطيع البلاد تحمل أثارها وانعكاساتها السلبية.

ولعدم إدراك بعض القيادات الحزبية في المشترك لخطورة هذه الإعمال الهمجية وعدم إيمانها بمبدأ الحوار والتفاوض وإيجاد مخرج سلمي للازمة يفضي إلي حلول عملية ومدروسة يضمن انتقال السلطة سلمياً وبشكل سلس وامن قامت هذه الجماعات المتعطشة للدم بسد الطريق إمام كل المساعي الخيرة للحل سوءاً من قبل نائب الرئيس عبدربة منصور هادي الذي فوضه الرئيس تفويضاً مطلقاً بالتحاور مع هذه الأحزاب على ضوء المبادرة الخليجية أو من قبل الأشقاء والإخوان في مجلس التعاون الخليجي الذين بذلوا جهود يشكروا عليها لتقريب وجهات النظر لتجاوز ألازمه الراهنة ولان هذه الجماعات المتطرفة لا يروق لها حل ألازمه سلمياً فقد سارعت إلي تأجيج الوضع والاعتداء بالقتل على المواطنين وأبناء القوات المسلحة والأمن والتي راح ضحيتها أكثر من 65قتيل 706جريح في محاوله منها لإفشال الوساطة الخليجية والأممية والتي أعلنها حميد الأحمر بالفم المليان موجهاَ كلامه لأمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني وقال فيها إن عليه إن يرحل وان لا مجال للحوار أو التفاوض .

ومن هنا يدرك المتابع والمهتم بما يجري حالياً من تفجير للموقف وتصعيد مسلح غير مبرر للازمة من قبل هذه العناصر هدفه سد جميع المنافذ إمام إي رؤيا للحل والخروج من الأزمة الراهنة ظناً منها أنها أصبحت قريبة من الحسم العسكري والانقلاب علي الشرعية الدستورية متناسية إن هناك قاعدة عريضة وواسعة من الشعب اليمني تقف خلف قيادتها السياسية وتدافع عن حقها الدستوري والديمقراطي والتي بموجبة تم انتخاب فخامة الأخ الرئيس وحقه في إكمال فترة رئاسته ولتنفيذ مخططاتها وإعمالها الإجرامية في حق الوطن ومقدراته سارعت هذه الجماعات الغير مؤمنه بالحوار من أوساط المشترك وجنرال الحرب علي محسن الأحمر وأولاد الأحمر لتفجير الوضع معتبرين إن الوقت أصبح مواتياً لهم للانقلاب على السلطة والاستيلاء عليها في مناسبة وطنية تتزامن مع احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر لطمس معانيها واستبدالها بثورتهم الجديدة على حد اعتقادهم.

كما إن هناك أشياء أخري دعت هذه العصابات المهووسة بالحرب إلي تصعيد الوضع خلال الأيام الماضية منها عدم رضاهم ببدء العام الدراسي الجديد والوعي المجتمعي لدى أولياء الأمور الذين سارعوا لإلحاق أبنائهم بالمدارس والتي بدورها أزعجت هذه الجماعات باعتبارها تسعي لتعطيل البلد ومنع الدراسة وفرض العصيان المدني والتي باءت بالفشل وسبب لها إحراجا كبيراً دفعها لتأجيج الوضع بالإضافة إلى الموقف الإقليمي والدولي الذي يرى إن الحوار والتفاوض هو الحل الأمثل لحل الأزمة وهو ما يروق لها ولمخططاتها وأهدافها ولو على حساب الوطن والشباب المغرر بهم لتحقيق مأربهم وتصفية حساباتهم مع الرئيس والحكومة والشعب اليمني الأبي الذي وقف ويقف حائلاً إمام مخططاتهم وأهوائهم في الوصول إلي السلطة عبر الانقلابات باعتبارهم يعرفون حجمهم ووضعهم الطبيعي على الساحة الوطنية والتي لا يشكلوا فيها إلا اقل من الثلث على أحسن تقدير.

ولا ننسي في الأخير إن ننوه إلى المذكرة السرية التي وجهها الجنرال علي محسن لإتباعه والممهورة بتوقيعه وختم الفرقة الأولي مدرع والمتضمنة كيف التنفيذ المتقن للأدوار الذي سيقومون بها لإشعال فتيل الحرب وإثارة الرأي المحلي والدولي والتي تضاف إلى رصيدهم الإجرامي والعدائي وحقدهم على اليمن وأبناء اليمن بالإضافة إلى المذكرة التي طلب فيها حميد الأحمر من الجنرال علي محسن تمويل إتباعه بالسلاح لتفجير الوضع ومن يدري إلى مدي سيصل بهم غواهم وأوهامهم في حق هذا الوطن الذي كان لهم نصيب الأسد منه ومن خيراته وحسبنا الله ونعم الوكيل

0 التعليقات:

إرسال تعليق

آخر الأخبار