السبت، 9 أبريل 2011

شباب التغير في اليمن بين الواقع والطموح



مرحلة الشباب هي مرحلة العطاء والنضج فيها تبنى الأوطان وتنتشر القيم والأخلاق وبها تثبت المبادئ العظيمة وعلى دمائها تشعل الثورات ضد الظلم والطغيان والفساد .
فيا شباب اليوم أنتم صنعتم مالم يصنعه الأخرون في أي زمان ومكان إنها ثورة عظيمة بكل العبارات .
لقد جسدتم بثورتكم أعظم صورة لقد هزمت الشعور الكامن في نفس الجميع الذي أتصف بالذل والخوف وهزمت شبح الخوف الذي تغلل في النفوس لعشرات السنوات أنتم وحدكم من يستحق التمجيد والتقدير لأنكم خرجتم إلي ثورتكم دون دافع حزبي أو قبيلي أو عشائري أو مناطقي أو مذهبي ودون إرادة جماعة دينية لأنكم أحرار كما ولدتكم أمهاتكم .
لله دركم لقد أذهلتم آباءكم وأجدادكم بما صنعتموه حتى قال القائل فيكم :
(هرمنا , هرمنا , وشابت رؤوسنا لقد صنعتم مالم نستطيع نحن).
لقد عرفناكم بأنكم أهل ثقافة عالية وعقولاً نيرة وقلوباً صافية تحب وطنها وترغب في التطور في بلادها ولقد كانت مبادؤكم وأفكاركم ورؤاكم محل إعجاب وتقدير أبناء وطنكم جميعاً ولايختلف فيكم اثنان .
لكن أيها الشباب باأبناء وطني هل تدركون المخاطر المحدقة بكم ؟
نحن نجزم يقيناً بأنكم تعرفون هذه المخاطر وقداستعديتم لها وذلك رسالتي هي من باب التذكير لكم كأخ ناصح .
إنكم تدركون أن هذه الأحزاب التي انضمت الى ثورتكم لم تستطع خلال عمرها الطويل أن تعمل معشار ماعملتموه لقد كانوا من أعوان النظام مشاركون له في الفساد فلم يعملوا شيئاًغير تقلد المناصب والحصول على المال الوفير.
أليس كذالك ؟
هؤلاء الأحزاب لم ينضموا إلى ثورتكم إلاً عندما عرفوا أنهم سيخرجون من اللعبة السياسية التي لعبوها لعشرات السنوات فالتحقوا بقافلة الثورة بقيه تلميع وجوههم القبيحة والهزيلة ورغبتهم في بسط سلطتهم الأبوية العفنة على ثوررتكم المباركة
إن هذه الاحزاب لها أجندتها الخاصة التي لاتخفي عليكم إننا جميعاً نعرف أننا أمام أحزاب فشلت في مشروعها الوطني وظلت عند أقدام السلطة تستجدي المعونات والمناصب والسيارات وغيرها .
أيها الشباب ألم تسألوا هذه الأحزاب أين هم من عشرات السنوات؟
وماذا عملوا لوطنهم ؟ سوى التركيع والذل والإهانة .!!!
وأنتم تعرفون أن هذه الأحزاب قد وصلت إلي مفاصل الدولة من رئاسة الجمهورية والوزراء ومجلس النواب وغيرها ولم تعمل شيئ بل كانت هي من تؤيد النظام وتعطيه الشرعية .
أليس كذلك ؟.
ألا تعرفون أن هذه الأحزاب كانت متناحرة فيما بينها يكفر كل حزب الآخر فحزب الإصلاح بقيادة (جماعة الإخوان المسلمين) كفروا الاشتراكي وأباحو دماءهم وجماعة الإخوان هم الذين سعوا إلى محاربة المذهب الشافعي والزيدي والصوفيين في حضرموت وحتى السلفيين والهجوم عليهما في كتبهم وصحفهم ومساجدهم بل وصل الأمر إلى محاربتهم في مساجدهم وتكفيرهم لأنهم خالفوهم في عقيدتهم .
أيها الشباب الأحرار إننا ندرك فيكم الحكمة والثقافة العالية لما يحيط بكم من أطماع في ثورتكم المباركة .وأنتم تعرفون أن المرحلة الراهنة مرحلة هامة في مسار الوطن نريد أن نكون نحن الشباب أحراراً في إراتنا ولا ننساق وراء الأحزاب السياسية التي عفى عليها الزمن وأصبحت أفكارها بالية لكن أحراراً أيها الشباب فمستقبل اليمن بأيدينا .
وإننا نعرف بأن ثورة الشباب الأحرار المستقلين حزبياً وفكرياً غنية بالكوادر والمؤهلات العالية التي تستطيع تحمل المسؤولية الجديدة .
ومما يثير الدهشة والاستغراب أن نرى من تلطخت أياديه بدماء اليمنيين وأهلك الحرث والنسل ينضم إلى ثورة الشباب وأنه سوف يحميها وهو يعرف أن الشباب حموا أنفسهم بقوة الإرداة والايمان بعدالة قضيتهم يبدو اليوم كحمل وديع !!! يا لله لا يعرفون بأن الشعب يعرفونهم على حقيقتهم هؤلاء من نهبوا البلاد وأفسدوا فيها فاحذروهم أيها الشباب .
وفي الأخير أيها الشباب الأحرار يامن زرعتم الأمل في قلوب طالما عشش اليأس فيها ، أنتم بدمائكم من رويتم سنابل القمح لتمد الآخرين بالحياة .
طبتم وطاب مسعاكم وطابت ثورتكم المباركة وسدد الله خطاكم
وكما قال الشاعر العربي الحر :
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق

0 التعليقات:

إرسال تعليق

آخر الأخبار